
الاختراعات التكنولوجية لها تأثير واضح على حياتنا والوسائل التي يستخدمها المجتمع أو يضطر لاستخدامها تحدد طبيعة وكيفية معالجته لمشاكله وتشكل الظروف التي تؤثر على نظرية للأمور والأسلوب الذي يفكر به الناس.
الحقيقة المطلقة أن الإنسان يبقى، منذ بدء الخليقة وحتى فناء الأرض ومن عليها، أسمى وأرقى "وأعظم" الموجودات على هذا الكوكب ولا يقارن بغيره مهما كان هذا الغير ومهما سما، ومكانته هذه تعود للعقل وخاصية التفكير التي ميزه بها الخالق سبحانه وتعالى وحباه إياها؛ ولخاصية التفكير والإدراك هذه، استخلفه الله في هذا الكون ليعمره ويبدع في كشف أسراره وقوانينه.
ومنذ ذلك الوقت بدأت هذه العلاقة محورا للعديد من الأبحاث والمناقشات.
في طهران ، تم تبني قرار بشأن "حقوق الإنسان والتطورات العلمية والتكنولوجية" وأدرج في الوثيقة النهائية الصادرة عن المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان.
لا شك أن العالم في هذا العصر يشهد تطورا تكنولوجيا مذهلا. وهذا التطور وصل إلى حدٍ لو تنبأ أحد به في القِدم لقيل هذا "هرطقة"، ولو تحقق هذا التطور الخرافي قديما لقيل إنه "معجزة"!
قبل التعرض لهذا الموضوع يجب فى البداية تعريف التكنولوجيا ومن أكثر التعاريف شيوعاً أن التكنولوجيا: هي معرفة الوسيلة في حين أن العلم هو نور الامارات معرفة العلة.
يعد استخدام التكنولوجيا في التعليم واحدًا من أهم الاتجاهات الحديثة. ساهمت في توسيع نطاق المعرفة وزيادة الوصول إلى الموارد التعليمية.
وأكد أن تجاهل هذه المشكلات بحجة أن “أنظمتنا تتحسن على أي حال” يشكل استراتيجية محفوفة بالمخاطر. كما أشار إلى أن العودة إلى الأساسيات تُعتبر الطريقة الأفضل للمُضي قُدمًا في هذا السياق.
لقد تقدمت على مر الزمان لتلبية احتياجات الإنسان وتوفير الأمان والراحة في الظروف الصعبة.
كما ساهمت في زيادة إنتاجية الشركات وتوفير وقت وجهد في العديد من العمليات.
تزداد مشكلات النظر بسبب كثرة التحدق في شاشات الأجهزة الإلكترونية لساعات طويلة وتسبب في استعمال النظارات الطبية.
ظهرت آلات البخار ووسائل النقل الميكانيكية والمصانع الضخمة. وتسارع التقدم في مجالات المعدات الميكانيكية والكهربائية والاتصالات.
في النظرة البسيطة بين الجانبين (الإنسان والتكنولوجيا)، لا نجد إلا أن التكنولوجيا هي صنيعة الإنسان، فهو صنعها وطوّرها ويتحكم بها ويسّخرها لخدمته وتحقيق مصالحه وغاياته، وكذلك يستطيع دثرها وإزالتها، وإزالة أي أثر لها، أي هي بين يديه يسيرها كيفما يشاء ويوجهها صوب ما يريد، ومنها منفعة وضر.
حيث رأوا جميعهم أن للتكنولوجيا دور محوري في الحياة الحديثة. إلا أن كل من هايدغر، أندرس، أرندت وماركيوز كانوا أكثر تردداً نور الإمارات وشكاً من ديوي حول طبيعة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، فالمشكلة الأساسية عند هايدغر*، في كتابه " حول المسألة التقنية "، كانت عدم وضوح طبيعة التكنولوجيا في جوهرها مما وصفها بأنها الخطر العظيم، بنفس الوقت ذو إمكانيات ضخمة.